ثلاث من أكبر شركات التكنولوجيا في وول ستريت تحقق مبيعات أفضل من التوقعات في وحدات الحوسبة السحابية، مما يرجع إلى الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي وتأثيره على إنفاق عملاء الشركات.
تجاوز نمو سوق البنية التحتية السحابية، التي تبلغ قيمتها 270 مليار دولار، توقعات السوق وأظهر نموًا قويًا، وهذا يُعد إشارة إيجابية تؤكد أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يُظهر نتائجه. وقد دفع هذا النمو الأسهم للشركات الثلاث الكبرى، وهي أمازون. كوم، ومايكروسوفت، وألفابت، لتحقيق مستويات قياسية، مدعومة بالتفاؤل بالتكنولوجيا الناشئة.
بدأ العملاء الكبار في الإنفاق مرة أخرى على الحوسبة السحابية بعد تراجعهم العام الماضي بسبب تخفيض التكاليف، وهذا يشير إلى أن النمو يتجدد ويتسارع في هذا القطاع. لقد شهدت شركات مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل نموًا فاق التوقعات بنسب تراوحت بين 17% و31% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
الحوسبة السحابية توفر موارد تقنية المعلومات عبر الإنترنت بشكل يتيح الوصول إليها واستخدامها حسب الحاجة، وتسمح بتوفير خدمات التكنولوجيا، مثل الحوسبة والتخزين، وقواعد البيانات، بتكلفة تعتمد على الاستخدام، دون الحاجة لشراء وصيانة مراكز البيانات والخوادم.
تتميز الحوسبة السحابية بالمرونة والقدرة على تلبية احتياجات مختلفة الشركات والمؤسسات، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وذلك من خلال توفير خدمات متنوعة تشمل الحوسبة، والتخزين، وقواعد البيانات، وخدمات التحليل، وغيرها. هذا يسمح للشركات بتحسين كفاءة أعمالها وتوفير التكاليف، حيث يمكنها دفع فقط عند الاستخدام، دون الحاجة للاستثمار في البنية التحتية الخاصة بها.
علاوة على ذلك، توفر الحوسبة السحابية مستويات عالية من الأمان والحماية، حيث تعتمد على تقنيات التشفير والتدقيق الأمني المتقدمة لحماية بيانات العملاء والمعلومات الحساسة. كما توفر الخدمات السحابية إمكانية الوصول إلى البيانات من أي مكان وفي أي وقت، مما يعزز التعاون والتنقل بين موظفي الشركة.
بفضل تطور التكنولوجيا، تستفيد الشركات أيضًا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة المدمجة في خدمات الحوسبة السحابية، مما يمكنها من استخدام البيانات بشكل أكثر ذكاءً واستخلاص رؤى قيمة لدعم اتخاذ القرارات وتحسين أداء الأعمال.
بهذه الطريقة، تُعتبر الحوسبة السحابية عاملًا رئيسيًا في تمكين الشركات والمؤسسات من الابتكار والتطور، وتسهم في تحقيق النجاح والنمو في العصر الرقمي الحالي.