ستستضيف البرازيل مباراة خيرية في ملعب ماراكانا التاريخي بمدينة ريو دي جانيرو، يوم الأحد المقبل، تهدف إلى جمع التبرعات لدعم ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد في بداية الشهر الجاري. تسببت هذه الفيضانات في مقتل المئات وتدمير عشرات البلدات والمدن الكبرى في الجنوب.
سيشارك في المباراة عدد من أساطير كرة القدم البرازيلية الذين ساهموا في تحقيق ألقاب كأس العالم للبرازيل، مثل رونالدينيو، وكافو، وبيبتو بطل مونديال 1994. وسيكون المدرب الحالي للمنتخب، دوريفال جونيور، ومدافعة منتخب السيدات الشهيرة تاميريس، جزءًا من هذا الحدث الذي يقام تحت شعار "التضامن".
أوضح كافو، الذي فاز مع المنتخب البرازيلي بكأس العالم في عامي 1994 و2002، أن الهدف من المباراة هو "رفع كأس التضامن" من أجل دعم المتضررين، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود في مثل هذه الأوقات الصعبة.
كما أكد المدرب دوريفال جونيور في فيديو نشره الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، أهمية دعم جميع البرازيليين لهذا الجهد التضامني لمساعدة المتضررين في ولاية ريو غراندي دو سول، التي شهدت فيضانات مدمرة بسبب الأمطار الغزيرة منذ بداية الشهر. وأدت الفيضانات إلى مقتل أكثر من 160 شخصًا وغمرت 90% من البلدات وأجزاء من العاصمة بورتو أليغري بالمياه.
أعلنت الحكومة عن تمويل طارئ بقيمة 12.1 مليار ريال برازيلي (2.34 مليار دولار) لمواجهة الأزمة، مما أدى إلى نزوح أكثر من 537 ألف شخص في الولاية من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 10.9 مليون نسمة. وبهذا التمويل، تجاوز إجمالي الأموال المخصصة للولاية 60 مليار ريال برازيلي.
أطلق الاتحاد البرازيلي لكرة القدم حملة لجمع التبرعات لدعم ضحايا الفيضانات، شارك فيها لاعبون بارزون مثل فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد، والشاب إندريك (17 عامًا)، ودانيلو، قائد الفريق خلال المباراتين الأخيرتين لـ"سيليساو"، ونيمار المصاب حاليًا، والمدرب جونيور. انضم إلى الحملة لاعبون سابقون تألقوا في أندية جنوب البرازيل مثل رونالدينيو ودونغا وباولو روبرتو فالكاو. وتضامن ناديي إنترناسيونال وغريميو، اللذين عادة ما يكون التنافس بينهما شديدًا، لتخطي هذه المحنة. تأثرت مراكز التدريب والملاعب الخاصة بالناديين بشكل مباشر بسبب الفيضانات، حيث غمرت المياه مراكز التدريب وحولت الملاعب إلى أحواض سباحة عملاقة.