أثارت رواية "هوارية" للكاتبة إنعام بيوض جدلًا واسعًا في الجزائر بعد فوزها بجائزة "آسيا جبار" للرواية والأدب عن فئة الرواية العربية، مما دفع دار النشر إلى التوقف عن النشاط.
تفاصيل الجدل:
الحدث الرئيسي:
- الرواية تدور حول حياة قارئة كف في تسعينيات القرن الماضي، وهي فترة "العشرية السوداء" في الجزائر.
- "جائزة آسيا جبار" تعد من أرفع الجوائز الأدبية الجزائرية.
الانتقادات:
- استخدام الكاتبة اللهجة العامية المحلية وألفاظًا اعتبرت "سوقية".
- اعتبرت الرواية إهانة لسكان وهران، مسقط رأس بطلة الرواية.
- الكاتب رابح خدوسي انتقد الرواية لضعف لغتها وأسلوبها، معتبرًا أنها لا تستحق التتويج.
الدفاع عن الرواية:
- البعض رأى أن الرواية تعكس صورة حقيقية للواقع وتستخدم الخيال بطريقة فنية.
- الصحافي عبد العالي مزغيش دافع عن حرية الكتابة وأهمية النظر إلى النص ضمن سياق فني.
- هدى طابي دافعت عن الكاتبة معتبرة أن الهجوم عليها غير مبرر، خاصة من قبل المثقفين.
- الحقوقي إبراهيم بن عوف أشار إلى وجود الأدب الإيروتيكي في الجزائر منذ زمن طويل.
ردود الفعل الرسمية:
- أمينة بلعلي، عضو لجنة التحكيم، وصفت الضجة بأنها "شغب مجاني"، ودافعت عن اختيار الرواية بناءً على معايير الالتزام بالثوابت الوطنية والتمكن من بناء العالم الروائي بلغة جيدة ومعبرة.
قرار دار النشر:
- دار "ميم" للنشر، التي نشرت الرواية، أعلنت انسحابها من سوق النشر في الجزائر، مشيرة إلى أنها دعت للسلم والمحبة ولم تسعَ إلا لنشر ذلك.
تحليل الجدال:
- مدرستان في الطرح الأدبي:
- الأولى: نقل صورة المجتمع كما هو تمامًا، حتى بألفاظه العامية والتفاصيل الواقعية.
- الثانية: الأدب يجب أن يتسامى عن المشكلات ويرسم صورة خيالية.
- التوتر بين الأصالة والتجديد:
- الرواية تلامس الواقع بقوة وتستخدم لهجة محلية، مما أثار حفيظة البعض.
- الجدل يعكس التوتر بين الأجيال الأدبية المختلفة في التعامل مع قضايا المجتمع.
خاتمة:
جدل رواية "هوارية" يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأدب في موازنة التعبير الصادق عن الواقع مع الحفاظ على معايير الأدب الرفيعة. القرار الأخير لدار النشر بالانسحاب يعكس حجم الضغوطات التي يمكن أن تواجهها الأعمال الأدبية في بيئات اجتماعية وثقافية معقدة.
Tags:
مجتمع