دراسة مقلقة عن كورونا.. كيف أثّر الإغلاق الاجتماعي على أدمغة المراهقين؟


 أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة واشنطن ونشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم أن تدابير الإغلاق التي فُرضت خلال جائحة كوفيد-19 أدّت إلى تسارع غير عادي في نضوج الدماغ لدى المراهقين، وكان هذا النضج المتسارع أكثر وضوحًا عند الإناث منه عند الذكور. وأكدت الدراسة أن هذا التسارع قد يكون له آثار سلبية على الصحة العقلية، خاصة لدى الفتيات، حيث وُجد أن ترقّق قشرة الدماغ لديهنّ قد تسارع بمعدل 4.2 سنوات مقارنة بـ1.4 سنة لدى الذكور.

تضمنت الدراسة قياسات سمك القشرة المخية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة 130 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عامًا، قبل وبعد عمليات الإغلاق. وأشارت النتائج إلى أن ترقق القشرة المخية، الذي يحدث بشكل طبيعي مع تقدم العمر، تسارع بشكل ملحوظ بعد الإصابة بفيروس كورونا، وكان أكثر انتشارًا في أدمغة الفتيات.

كما كشفت الدراسة عن زيادة في مشاعر القلق والاكتئاب والتوتر لدى المراهقين من كلا الجنسين بعد فترة الإغلاق، مما يسلط الضوء على أهمية توفير دعم نفسي مستمر للمراهقين الذين مرّوا بهذه التجربة خلال الجائحة.

وكان تأثير الترقّق أكثر وضوحًا لدى الفتيات، حيث تسارع ترقّق قشرة الدماغ لديهنّ بمعدل يبلغ 4.2 سنوات قبل الوقت المتوقّع، مقابل معدل 1.4 سنة قبل الوقت المتوقع لدى الذكور. وأشارت الدراسة إلى أنّ تدابير الإغلاق كان لها تأثير سلبي كبير على الصحة العقلية للمراهقين، حيث تمّ الإبلاغ عن زيادة القلق والاكتئاب ومشاعر التوتر لدى كل من الإناث والذكور بعد عمليات الإغلاق، مقارنة بالمستويات قبل الوباء.

إرسال تعليق

أحدث أقدم