تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا سلسلة من الأخبار الكاذبة التي تزعم أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس، غير مؤهلة لمنصب الرئيس بسبب مزاعم بأن والدتها ارتكبت عملية احتيال في استمارة الهجرة الخاصة بها. تشير هذه الادعاءات إلى أن والدة هاريس، شيامالا جوبالان، قدمت استمارة هجرة عام 1967 وذكرت فيها أن لديها طفلًا واحدًا فقط، رغم أنها كانت حاملاً في طفلها الثاني.
ولكن بعد التحقق من الادعاءات، تبين أنها كاذبة. وفقًا لوكالة رويترز، والدة هاريس كانت بالفعل حاملًا في طفلتها الثانية، مايا، عندما قدمت الاستمارة، التي أظهرت لاحقًا أن مايا وُلدت بعد أسبوعين من تقديم النموذج. كما أن الادعاء بأن هذا يؤثر على أهلية هاريس للرئاسة غير صحيح؛ هاريس مولودة في كاليفورنيا، ما يجعلها مواطنة أميركية بالولادة وفقًا للدستور الأميركي، وبالتالي فهي مؤهلة قانونيًا للترشح لمنصب الرئيس.
هذه الأخبار تأتي ضمن سلسلة من الهجمات الكاذبة التي تسعى لتشويه صورة هاريس والتشكيك في أهليتها القانونية والسياسية.
وثيقة مضللة عن كامالا هاريس وتُوضح صورة النموذج الذي يحمل رقم "I-463" التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت، تاريخ الموافقة على الاستمارة، لا تاريخ تقديم الطلب. كما تُشير الوثيقة إلى أنّ جوبالان قدّمت الاستمارة في 18 يناير/ كانون الثاني 1967، وأنّ ابنتها الثانية مايا الشقيقة الصغرى لهاريس، وُلدت بعد مرور أسبوعين من تقديم الاستمارة وتحديدًا في 30 يناير. استمارة الهجرة المزعومة لوالدة هاريس استمارة الهجرة لوالدة هاريس- رويترز وبعد عام واحد، قدّمت جوبالان نموذج "I-485" للحصول على الإقامة الدائمة القانونية، وهو مدرج أيضًا في مجموعة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية العامة، حيث أشارت جوبالان بشكل صحيح إلى أنّ لديها طفلين في السؤال رقم 7 أ. كما زعمت المنشورات أنّ الوثيقة قد تؤدي إلى استبعاد هاريس من منصب المرشّح الديمقراطي للرئاسة. غير أنّ وضع الهجرة لجوبالان لا يؤثر على أهلية هاريس للرئاسة، إذ أنّ هاريس مولودة في كاليفورنيا، وهي مواطنة أميركية المولد كما هو محدد في الدستور الأميركي، وبالتالي هي مؤهلة لمنصب الرئيس.