"تدمر الأورام".. هل تشكل الأدوية المشعّة بصيص أمل في معالجة السرطان؟


 يتجه مجال الطب النووي نحو تطورات واعدة عبر الاستثمار المكثف في الأدوية المشعة لعلاج السرطان بشكل أكثر دقة وفعالية، حيث تعتمد هذه الأدوية على إدخال مكونات مشعّة مباشرةً إلى الأورام بفضل جزيئات تُستخدم كـ"ناقل" يستهدف الخلايا السرطانية فقط. وتعتبر شراكات مثل الشراكة بين شركتي "سانوفي" و"أورانو" الفرنسية نموذجًا لهذا التوجه، حيث استثمرت "سانوفي" 300 مليون يورو في إحدى الشركات التابعة لـ"أورانو" المتخصصة في تطوير أدوية إشعاعية تستند إلى الرصاص 212.

تُعد هذه العلاجات الإشعاعية "المستهدفة" بمثابة نسخة متطورة من العلاجات التقليدية، إذ تعتمد على جسيمات ألفا، التي تطلق طاقة إشعاعية أكثر من جسيمات بيتا المستخدمة حاليًا، لكن على مسافة أقصر، ما يُتيح استهداف الخلايا السرطانية بدقة عالية ويقلل من الضرر على الخلايا السليمة.

النتائج المبكرة لهذه العلاجات تعزز التفاؤل، رغم أن التجارب السريرية الواسعة ما زالت قيد الإجراء، وفق ما أفادت به الطبيبة فرنسواز كرابر-بوديريه من مستشفى نانت. كما أوضحت أن هذه الأدوية أثبتت فعاليتها في معالجة أنواع نادرة من السرطان، مثل سرطانات الجهاز الهضمي وسرطان البروستاتا، ويأمل الأطباء أن يكون لها دور كبير في علاج أنواع أكثر شيوعًا في المستقبل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم