قبل تسلّم دونالد ترامب السلطة في يناير 2017، قامت الولايات المتحدة بتحويل 20 مليار دولار كمساعدات إلى أوكرانيا. هذه المساعدات كانت جزءًا من الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى أوكرانيا في إطار تعزيز استقرارها الاقتصادي والسياسي، خاصة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 والنزاع المستمر في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
كانت هذه المساعدات تتضمن دعمًا ماليًا واقتصاديًا، بالإضافة إلى توفير معدات عسكرية وتدريب للجيش الأوكراني. هذا التمويل كان يهدف إلى مساعدة أوكرانيا في مواجهة الضغوط العسكرية من روسيا، وكذلك تعزيز الإصلاحات الاقتصادية في البلاد.
الدعم الأمريكي لأوكرانيا استمر حتى بعد تولي ترامب منصبه، لكن المواقف والقرارات التي اتخذها الرئيس ترامب تجاه أوكرانيا أثارت جدلاً، حيث كانت إدارته تحت مراقبة بسبب تعامله مع ملفات مثل التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وعلاقاته مع الرئيس الأوكراني آنذاك.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الثلاثاء عن تحويل حصة الولايات المتحدة البالغة 20 مليار دولار من قرض مجموعة السبع البالغ 50 مليار دولار إلى أوكرانيا، وهو القرض المدعوم بأصول سيادية روسية مجمدة. تم تحويل المبلغ إلى صندوق وسيط تابع للبنك الدولي، مخصص لتقديم المساعدات الاقتصادية والمالية لأوكرانيا في ظل الحرب المستمرة.
تأتي هذه الخطوة في إطار التزام الولايات المتحدة بتقديم قرض مماثل من الاتحاد الأوروبي بمقدار 20 مليار دولار، بالإضافة إلى قروض أخرى من دول مجموعة السبع مثل بريطانيا وكندا واليابان. الهدف هو مساعدة أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، خاصة في ظل استمرار النزاع منذ غزو روسيا لها في فبراير 2022.
إعلان الخزانة الأميركية جاء قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للسلطة في يناير 2017، حيث كان يهدف إلى ضمان عدم تراجع إدارته عن إرسال هذه المساعدات، نظرًا للانتقادات التي وجهها ترامب سابقًا بشأن حجم المساعدات الأميركية المقدمة لأوكرانيا.
من المقرر أن تُسدد تكاليف خدمة هذا القرض من عائدات الأصول السيادية الروسية التي جرى تجميدها بقيمة 300 مليار دولار، وهي أصول روسية تم تجميدها منذ بداية الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن حزمة مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة 988 مليون دولار، تشمل أسلحة ومعدات جديدة مثل ذخيرة لأنظمة (هيمارس) الصاروخية وطائرات مسيرة وقطع غيار.