في السنوات الأخيرة، شهدت فرنسا تراجعًا ملحوظًا في جاذبيتها للطلاب الأجانب، حيث انخفض ترتيبها من المركز الثاني عالميًا في عام 1980 إلى المركز السابع في عام 2022، متأخرةً عن دول مثل كندا، ألمانيا، وروسيا.
أسباب التراجع
تفضيل الدول الناطقة بالإنجليزية: يميل العديد من الطلاب الدوليين، خاصةً من دول مثل الصين والهند ونيجيريا، إلى اختيار دول تقدم برامج تعليمية باللغة الإنجليزية، مثل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، وألمانيا.
زيادة الرسوم الدراسية: في عام 2019، رفعت فرنسا الرسوم الدراسية للطلاب الدوليين من خارج الاتحاد الأوروبي، مما جعل التكلفة عائقًا أمام بعض الطلاب المحتملين.
التركيز على الطلاب الفرنكوفونيين: تستقطب فرنسا بشكل رئيسي الطلاب الناطقين بالفرنسية، خاصةً من دول المغرب العربي وأفريقيا، مما قد يحد من تنوع الطلاب الدوليين.
جهود الاستقطاب
على الرغم من هذا التراجع، أطلقت فرنسا استراتيجية "أهلاً وسهلاً بكم في فرنسا" بهدف جذب نصف مليون طالب أجنبي بحلول عام 2027. تركز هذه الاستراتيجية على تعزيز جاذبية التعليم العالي الفرنسي وتطوير شبكة مؤسسات التعليم العالي في الخارج.
الخلاصة
لتعزيز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة، قد تحتاج فرنسا إلى تبني سياسات أكثر شمولاً، مثل تقديم برامج تعليمية باللغة الإنجليزية وتقديم حوافز مالية للطلاب الدوليين.