الانتهاكات الجنسية في الكنيسة الفرنسية.. مئات الضحايا يطالبون بتعويضات

 

تستمر الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا في مواجهة تداعيات الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها رجال دين ضد الأطفال لعدة عقود. وفقًا لتقرير نشرته لجنة مستقلة في 2021، تبين أن ما يقارب 330,000 طفل قد تعرضوا للاعتداءات الجنسية من قبل رجال دين أو أفراد آخرين في مؤسسات الكنيسة منذ عام 1950. هذا التقرير كان بمثابة جرس إنذار حول التستر على هذه الانتهاكات من قبل مسؤولي الكنيسة.

في أعقاب هذا التقرير، بدأت الكنيسة الفرنسية بتقديم تعويضات للضحايا من خلال "الهيئة الوطنية المستقلة للاعتراف والتعويض" (INIRR)، التي تشرف على معالجة طلبات التعويضات. حتى عام 2023، قدم أكثر من 1,180 ضحية مطالبات، وتم منح تعويضات مالية ودعم نفسي للعديد منهم.

من جانبها، قامت الكنيسة بإجراء تغييرات داخلية، بما في ذلك إنشاء آليات شفافية أكبر للتحقيق في هذه الحالات. ومع ذلك، لا تزال الانتقادات موجهة لها بسبب التستر على هذه الانتهاكات لفترات طويلة.

هذه القضايا أثارت جدلاً واسعًا في المجتمع الفرنسي، مما جعل الكثير من الضحايا يطالبون بعدالة أكبر وشفافية كاملة في التعامل مع هذه الانتهاكات، لضمان عدم تكرارها في المستقبل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم