وصف بعض النقاد والمستمعين حلقة جو روغان مع عالم الآثار المصري زاهي حواس بأنها "البودكاست الأسوأ خلال 16 عامًا" من تاريخ برنامج The Joe Rogan Experience، وهو حكم قاسٍ أثار جدلاً واسعًا على المنصات الاجتماعية. لكن، لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ ولماذا اختار روغان استضافة زاهي حواس أصلاً؟ إليك تحليلًا شاملًا:
🔹 لماذا اختار جو روغان زاهي حواس؟
-
رمز عالمي للآثار المصرية:
زاهي حواس هو أحد أشهر الشخصيات المرتبطة بالآثار الفرعونية، وسبق أن قاد مشاريع كبرى تتعلق بالمومياوات والأهرامات وفتح التوابيت أمام عدسات العالم. -
قوة الحضور الإعلامي:
حواس معروف بطريقته الدرامية في الحديث، وكان ضيفًا مفضلاً في وثائقيات قناة ناشيونال جيوغرافيك وديسكفري. -
شعبية الثقافة المصرية القديمة:
جمهور روغان – المتنوع بين المهتمين بالعلوم والتاريخ والفانتازيا – يهتم بالحضارات القديمة، والأهرامات دائمًا مثيرة للفضول والنظريات.
🔻 لماذا اعتُبرت الحلقة "الأسوأ"؟
1. نبرة زاهي حواس المتعالية والصدامية
-
تحدث بشكل هجومي عن "نظريات الهرم البديلة" ووصفها بأنها "هراء"، دون فتح باب للنقاش.
-
قاطع روغان مرارًا، وظهر كأنه غير مهتم بالاستماع.
2. التهكم على الضيوف السابقين
-
انتقد بشدة شخصيات مثل غراهام هانكوك، الذين سبق أن استضافهم روغان، وألمح إلى أن ما يقولونه "خيال وتضليل".
-
هذا وضع روغان في موقف محرج أمام جمهوره الذي يكن تقديرًا لبعض من هؤلاء المفكرين.
3. ضعف التفاعل وسوء التواصل
-
بدا أن هناك حاجزًا لغويًا وثقافيًا بين الطرفين.
-
الحوار لم يكن سلسًا، وانقلب من محادثة إلى مشاحنة أكاديمية.
💥 ردود الفعل:
-
تعليقات المشاهدين: وصفت الحلقة بأنها "كارثية"، "محرجة"، و"أشبه بمحاضرة عدائية".
-
النقاد: انتقدوا روغان لاختياره ضيفًا لا يحترم تنوع الآراء، رغم أن برنامجه قائم على "النقاش المفتوح".
-
المدافعون عن حواس: قالوا إن الرجل يتحدث من موقع علمي صلب ويرد على "نظريات المؤامرة" التي تضر بسمعة علم الآثار.
🎯 خلاصة:
روغان استضاف زاهي حواس لأنه وجه معروف في علم المصريات، لكن الحلقة فشلت بسبب الأسلوب المتوتر، ورفضه للنقاش الحر، مما يتنافى مع طبيعة البرنامج. هذا الجدل يعكس صدامًا أوسع بين العلم الأكاديمي التقليدي والرؤى غير التقليدية التي تحظى بشعبية جماهيرية.