تغيّر المناخ له تأثيرات غير مباشرة وعميقة على صحة الأمعاء البشرية، وهو أمر بدأ العلماء بالتركيز عليه بشكل متزايد. إليك شرحًا مبسطًا:
🧬 أولاً، ما علاقة الأمعاء بالمناخ؟
أمعاؤنا تحتوي على تريليونات من البكتيريا النافعة، تُعرف باسم الميكروبيوم المعوي. هذا النظام الدقيق:
-
يساعد في الهضم وامتصاص المغذيات.
-
يُنظم المناعة.
-
يؤثر على الصحة النفسية والمزاج.
أي اضطراب فيه يُمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل القولون العصبي، الحساسية، السمنة، الاكتئاب وغير ذلك.
🔥 كيف يؤثر تغيّر المناخ تحديدًا؟
1. تغيّر النظام الغذائي
-
المناخ المتقلب يؤثر على الزراعة وجودة المحاصيل.
-
يقلل من تنوع الأغذية الطازجة كالفواكه والخضروات.
-
الاعتماد على الأغذية المصنعة والمستوردة يزيد، مما يقلل تنوع البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
2. زيادة درجات الحرارة
-
تؤثر على سلامة الأغذية وتزيد خطر التسمم الغذائي.
-
بعض البكتيريا الضارة (مثل السالمونيلا) تنتعش أكثر في الطقس الحار.
3. الجفاف والفيضانات
-
تلوث مصادر المياه يسهم في نقل الجراثيم والطفيليات إلى الإنسان.
-
يؤدي إلى اضطرابات هضمية حادة مثل الإسهال والتهاب الأمعاء.
4. الضغوط النفسية الناتجة عن الكوارث المناخية
-
التوتر النفسي المزمن يغير توازن الميكروبيوم المعوي.
-
العلاقة بين الدماغ والأمعاء (ما يُعرف بـ"محور الدماغ-الأمعاء") تعني أن الحالة النفسية تؤثر مباشرة على صحة الأمعاء.
🌱 هل هناك ما يمكن فعله لحماية أمعائنا؟
نعم، من خلال:
-
تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضروات.
-
تنويع النظام الغذائي بقدر المستطاع.
-
الحد من الأطعمة المصنعة.
-
شرب مياه نظيفة ومعقمة.
-
دعم الزراعة المحلية والمستدامة لتقليل الاعتماد على الأغذية المستوردة قليلة التنوع.