غزة تحت النار والحصار.. عيد الأضحى يتحوّل إلى موسم للفقد والألم
في لحظةٍ يفترض أن تكون الأجمل في العام، حيث يتبادل الناس التهاني ويستعد الأطفال للهدايا والثياب الجديدة، حلّ عيد الأضحى على غزة بطعم الدم والدمار. فلا ضحكات تُسمع، ولا خروف يُذبح، بل أصوات الغارات، وأنين الجرحى، وصدى صرخات الأمهات الباحثات عن أطفالهن تحت الركام.
🛑 عدوان لا يرحم.. استهداف للخيام والملاجئ
عشية العيد، شنّ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، استهدفت خيام النازحين، ومنازل آمنة في خان يونس ودير البلح ومدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين بينهم عائلات بأكملها، و3 صحافيين كانوا يؤدون عملهم في ساحة المستشفى المعمداني. تحول العيد إلى مأتم، حيث لا شيء يُذكّر بالفرح.
🐑 أضاحي مغيبة.. وأسواق خاوية
للمرة الثانية على التوالي، لا أضاحي في غزة. الغارات دمّرت المزارع، والحصار منع إدخال الأعلاف والماشية، فماتت آلاف الخراف قبل أن تبلغ العيد. القليل المتبقي يُباع بأسعار خيالية لا يقوى الغزيون على شرائها. الأسواق مغلقة، والمحال التجارية تعاني نقصًا حادًا في السلع، فيما توقفت جمعيات الأضاحي عن العمل.
👧 أطفال العيد.. بين الجوع والصدمات
كان الأطفال ينتظرون ألعاب العيد، لكنهم اليوم ينتظرون أن يُنتشلوا من تحت الأنقاض، أو أن يجدوا مأوى بعد نزوحهم قسرًا. لا ملابس جديدة، لا طعام، لا أمان.. بل صدمات نفسية تتراكم مع كل طلعة جوية، في وقتٍ أصبحت فيه المدارس والمستشفيات ملاذًا للناجين بدلًا من كونها مؤسسات تعليمية وإنسانية.
🔒 حصار مستمر.. ومعابر مغلقة
تستمر إسرائيل في إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول الوقود، والإغاثة، والمساعدات الطبية. المستشفيات على وشك الانهيار، وسط نقص حاد في الأدوية، وتوقف جزئي لأجهزة العناية المكثفة والكهرباء.
🗣️ صوت غزة إلى العالم: لا تتركوا شعبًا يُذبح صامتًا
الحكومة الفلسطينية والفصائل دعت المجتمع الدولي والعالم الإسلامي إلى التحرك العاجل، سياسيًا وإنسانيًا، لوقف المجازر. ناشطون أطلقوا حملات تضامن على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #أنقذوا_غزة، فيما خرجت مظاهرات في عدة عواصم دعمًا للفلسطينيين.
💔 خلاصة المشهد:
في غزة، لا عيد. هناك فقط مقاومة يومية للحياة، وكرامة تُصرّ على البقاء رغم الحصار والجراح. فبينما يفرح العالم بتكبيرات العيد، يهمس أهل غزة بها من تحت الركام، لعلّ في الدعاء فرجًا قريبًا.