تم الإعلان عنه بخصوص الأداة الجديدة للذكاء الاصطناعي التي تتنبّأ بإمكانية الإصابة بـ1000 مرض تقريبًا، تحت اسم Delphi-2M:
✅ ما الذي تم الإعلان عنه
-
الأداة تُدعى Delphi-2M، وقد طورتها مؤسسات بحثية أوروبية مثل المعهد الأوروبي لعلم الأحياء الجزيئية (EMBL)، ومركز أبحاث السرطان الألماني، وجامعة كوبنهاغن.
-
تُستخدم بيانات سجلات طبية مُجهّلة الهوية (anonymised medical records) من المملكة المتحدة (UK Biobank) وعدد كبير من المرضى في الدنمارك.
-
العناصر التي تحللها الأداة تشمل التاريخ المرضي للشخص، والعمر، والجنس، الوزن، نمط الحياة (مثل التدخين والكحول) وغيرها من العوامل ذات الصلة.
-
يمكنها أن تتنبأ باحتمالية الإصابة بالمرض وأيضًا متى قد يحدث ذلك — التنبؤ يشمل حتى عشرين سنة مستقبلًا في بعض الحالات.
-
الأداة تغطي أكثر من 1258 مرضًا حسب التصنيفات الطبية المستخدمة (ICD-10 top-level codes).
⚠️ ما هي القيود والمخاطر الحالية
-
لم تُستخدم Delphi-2M بعد في الممارسة السريرية الروتينية؛ أي أنها لا تزال في مرحلة البحث والتطوير وليس جاهزة بعد للاعتماد الطبي الكامل.
-
البيانات المستخدمة لتدريب الأداة محدودة من حيث التنوّع الديموغرافي: الأعمار غالبًا بين 40-60 سنة، وأيّ تحوّزات محتملة بسبب أن السجلات الصحية المستخدمة قد لا تمثّل جميع الفئات العرقية أو الاقتصادية.
-
دقة التنبؤ تختلف حسب المرض؛ الأمراض التي تتبع مسارًا ثابتًا أو أنماطًا متوقعة (مثل بعض أنواع السرطان، أمراض القلب) تُتنبأ بدقة أفضل من تلك التي تتأثر بعوامل عديدة وغير متوقعة مثل بعض أمراض الصحة النفسية أو المضاعفات الناتجة عن العوامل البيئية المفاجئة.
-
استخدام الأداة يتطلب بيانات صحية جيدة وكاملة، وإلا فالتنبؤ قد يكون أقل دقة أو مضلل.
🔮 الإمكانيات المستقبلية
-
يمكن أن تساعد الأداة الأطباء في كشف الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية مبكرًا، مما يعني إمكانية تدخل وقائي قبل ظهور المرض أو تفاقم الحالة.
-
يمكن أن تدعم خطط الصحة العامة (public health) لتخصيص الموارد بذكاء أكثر، مثل مراقبة الأمراض المنتشرة وتنظيم برامج الوقاية.
-
قد يُدمجها الأطباء مستقبلاً في تطبيقات تساعد على التخطيط الشخصي للصحة كأنظمة تنبيه أو توصيات لأسلوب الحياة.
⚙️ لماذا هذا مهم علميًا
-
لأنه يجمع بين تقنية النماذج التوليدية (generative models) التي تشبه تلك المستخدمة في لغات الذكاء الاصطناعي الكبيرة (LLMs) مع بيانات طبية واقعية، مما يمكّن من تتبّع “مسار المريض” عبر الزمن، وليس التنبؤ بموقف ثابت أو مرض واحد فقط.
-
يوسّع من مفهوم الرصد الطبي (medical surveillance) ليشمل مئات الأمراض في وقت واحد، بدلاً من التركيز على مرض واحد أو مخاطر معينة.