يضم أكثر من 40 ألف قطعة أثرية.. معرض بمتحف بريطاني لآثار إفريقية منهوبة


 يضم أكثر من 40 ألف قطعة أثرية.. معرض بمتحف بريطاني لآثار إفريقية منهوبة

افتتح أحد المتاحف البريطانية معرضًا واسعًا يسلّط الضوء على الآثار الإفريقية المنهوبة، ويضم أكثر من 40 ألف قطعة أثرية جُمعت خلال فترات الاستعمار الأوروبي، في خطوة أثارت نقاشًا واسعًا حول تاريخ هذه المقتنيات ومصيرها المستقبلي.

ويعرض المعرض تماثيل، وأقنعة طقسية، ومنحوتات برونزية، ومخطوطات، وقطعًا دينية تعود إلى حضارات إفريقية عريقة، جرى نقل الكثير منها إلى أوروبا في ظروف وُصفت بأنها غير شرعية أو قسرية، خلال القرنين التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

ويهدف القائمون على المعرض إلى إعادة سرد القصة الكاملة لهذه القطع، ليس فقط من منظور فني، بل أيضًا من زاوية تاريخية وأخلاقية، عبر شرح السياق الذي نُهبت فيه، وتأثير فقدانها على المجتمعات الأصلية التي تنتمي إليها. كما يتضمن المعرض شهادات وبحوثًا لمؤرخين وخبراء أفارقة.

غير أن المعرض أعاد إلى الواجهة مطالب متجددة من دول إفريقية عدة، تطالب بـاسترجاع تراثها الثقافي، معتبرة أن عرض هذه القطع في متاحف غربية، حتى ضمن أطر نقدية، لا يعوّض عن حقها في العودة إلى موطنها الأصلي.

في المقابل، يرى بعض المسؤولين في المتاحف الأوروبية أن مثل هذه المعارض تشكّل خطوة أولى نحو الاعتراف بالماضي الاستعماري وفتح باب الحوار حول الإعادة أو الشراكة الثقافية، بما في ذلك الإعارات طويلة الأمد أو التعاون المتحفي.

ويأتي هذا المعرض في سياق عالمي متصاعد يعيد طرح أسئلة حساسة حول ملكية التراث، والعدالة التاريخية، ودور المتاحف في معالجة إرث الاستعمار، وسط ضغوط أخلاقية وسياسية متزايدة لإيجاد حلول عادلة ومستدامة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم