من المدرجات إلى الشارع.. كيف شكل الألتراس جذور احتجاجات المغرب؟



🏟 من المدرجات إلى الشارع: دور الألتراس في الاحتجاجات

 المغربية

1. أصل الألتراس

  • ظهرت مجموعات الألتراس في المغرب بداية من منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مثل مجموعات Green Boys وUltras Winners.

  • هدفها الأساسي كان دعم وتشجيع الفرق الرياضية في الملاعب، مع تنظيم داخلي صارم، هتافات، وعرض لافتات تيفو تعكس هوية المجموعة وروح الانتماء.

2. التحول الاجتماعي والسياسي

  • مع مرور الوقت، بدأ بعض أعضاء الألتراس في التعبير عن مشكلات اجتماعية وسياسية، مثل البطالة، التهميش، والاختلالات الاقتصادية والاجتماعية.

  • تحولت المدرجات إلى منصة للتعبير عن الغضب والاحتجاج، حيث أضيفت الرسائل السياسية والاجتماعية إلى الهتافات واللافتات، بدلاً من أن تقتصر على الدعم الرياضي فقط.

3. التضييق والرد

  • في بعض المناسبات، قامت السلطات بمنع مجموعات الألتراس من حضور المباريات أو منع بعض الفعاليات في الملاعب، بسبب خشية حدوث أعمال عنف أو احتجاجات.

  • رغم ذلك، استمر الألتراس في التعبير عن مطالبهم في أماكن أخرى، مثل الشوارع أو عبر الشبكات الاجتماعية، مما جعلهم جزءًا من حركات الشباب المحتج في المغرب.

4. الألتراس كجسر بين الشباب والاحتجاج

  • الألتراس تمثل فضاء للشباب المهمش، حيث يجدون هوية جماعية وشعورًا بالانتماء.

  • هذه البيئة ساعدتهم على تنظيم أنفسهم بسرعة في الاحتجاجات، واستخدام اللغة الرمزية والثقافية التي يعرفها الجميع (الهتافات، اللافتات، الرموز).

  • بذلك، أصبح الانتقال من دعم الفريق في المدرجات إلى المشاركة في الاحتجاجات الاجتماعية والسياسية خطوة طبيعية.

5. الأثر على المجتمع

  • الألتراس أظهروا كيف يمكن لقطاع من الشباب أن يكون مؤثرًا اجتماعيًا دون الانتماء للأحزاب التقليدية.

  • لعبوا دورًا في رفع الوعي بالقضايا الاجتماعية، ونقل مطالب الشباب إلى الرأي العام، وأحيانًا الضغط على السلطات للتعامل مع المشاكل الاجتماعية بجدية.


الخلاصة

الألتراس في المغرب لم يبقوا مجرد مجموعات تشجيع رياضي، بل أصبحوا فضاءً للهوية، للتعبير، وللاحتجاج الاجتماعي. المدرجات كانت نقطة البداية، لكن الشارع أصبح المكان الذي يترجم فيه شباب الألتراس شعورهم بالظلم والمطالبة بالتغيير.



إرسال تعليق

أحدث أقدم