أعلنت القوات الإسرائيلية في تصريح مساء الثلاثاء أنها تأكدت من إغتيال مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس. وأكدت القوات الإسرائيلية أن الغارة التي نفذتها قبل أسبوعين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة كانت قد أسفرت عن القضاء على عيسى.
من جانبها، تركت حماس الأمر معلقًا ولم تؤكد أو تنفي الخبر، حيث أوضح عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أنه لا يوجد ثقة برواية الاحتلال بشأن الإغتيال، مشيرًا إلى أن تأكيد مثل هذه الأمور يعود لقيادة كتائب القسام.
مروان عيسى، البالغ من العمر 58 عامًا، يشغل منصب نائب قائد القسام، وهو ثالث شخص مطلوب لإسرائيل في قطاع غزة. وقد تعرض لمحاولات اغتيال عدة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر الماضي.
يُعتبر عيسى الثالث في الهرم القيادي لحماس بعد محمد الضيف ويحيى السنوار، وهو مسؤول عن الشبكة العسكرية والأنفاق في غزة، ويُعتقد أنه تمكن من الفرار من عدة محاولات اغتيال سابقة.
وأضاف المراسل أن "الاحتلال ادعى قبل أسبوعين أنه استخدم أكثر من 20 طنًا من الذخائر في استهداف المبنى الذي يوجد فيه مروان عيسى بمخيم النصيرات". ولفت المراسل، إلى أن "مروان عيسى هو أرفع مسؤول عسكري تغتاله إسرائيل في غزة منذ بداية الحرب (إن صدقت الرواية الإسرائيلية)، وتنسب إليه إسرائيل بناء شبكة أنفاق كبيرة وبناء الكتائب الميدانية وكذلك كان المسؤول عن تنفيذ عملية السابع من أكتوبر حسب وسائل الإعلام الإسرائيلي". ومضى يقول: "يدعى الاحتلال أن المعلومات الاستخباراتية هي من أكدت اغتيال مروان عيسى، حيث تدعى إسرائيل أن لدى حركة حماس منظومة اتصالات داخلية وهي تتعطل لفترة معينة عند كل عملية اغتيال حيث أشارت صحيفة الغارديان قبل أسبوعين إلى أن المنظومة تلك تعطلت لمدة 72 ساعة بعد اغتيال عيسى مما اعتبر دليلا على نجاح عملية الاغتيال"، حسب تلك المزاعم. ونوه المراسل، إلى "أن الإعلان الإسرائيلي عن عملية الاغتيال يهدف إلى رفع معنويات الإسرائيليين عبر التأكيد عن نجاح عملية الاغتيال". من هو غازي أبو طماع؟ من جانبه، أفاد مراسل "العربي" عبد الله مقداد، مساء الثلاثاء، بأن القيادي في كتائب القسام غازي أبو طماع الذي زعم الاحتلال اغتياله إلى جانب مروان عيسى، هو من القيادات العسكرية الميدانية في الكتائب. وأوضح أن أبو طماع هو مسؤول عن التنسيق اللوجسيتي في كتائب القسام، مشيرًا إلى تعرضه لمحاولات اغتيال عدة سابقًا حيث قصف الاحتلال منزله أكثر من مرة خلال جولات التصعيد الإسرائيلية في قطاع غزة.