الطيران العماني تقلص خسائرها مع استمرار تعافي قطاع السفر


 تقترب شركة الطيران العُماني بشكل كبير من التغلب على الأزمة المالية التي تعاني منها، وهي أحد أكثر الأزمات صعوبة للشركة نتيجة تداعيات توقف الرحلات والنشاط السياحي على مدى سنتين بعد انتشار الوباء، على الرغم من توقع المسؤولين أن عملية العودة إلى تحقيق الأرباح قد تحتاج إلى وقت.

أعلن سعيد المعولي، وزير النقل ورئيس مجلس إدارة الشركة المملوكة للحكومة، أن الخسائر الصافية قد انخفضت بنسبة تصل إلى 36 في المئة بحلول نهاية عام 2023، مع ارتفاع الإيرادات بنسبة تقدر بحوالي 30 في المئة مقارنة بالعام السابق.

تم تحقيق هذه النتائج نتيجة لتنفيذ سياسة الإنفاق بشكل أكثر فعالية وتحسين عملية بيع التذاكر، ومن المتوقع أن يحقق الأداء المالي للشركة تحسنًا كبيرًا بحلول عام 2027 نظرًا للتحسن الملحوظ في نشاطها حاليًا.

تضمنت الإجراءات التي اتخذتها الشركة لتحقيق هذه النتائج ترشيد الإنفاق وتحسين بيع التذاكر، وكذلك تجميد النفقات الفائضة وإلغاء عقود الخدمات غير الضرورية. تم أيضًا إعادة هيكلة عدد من الاتفاقيات والعقود مع الشركات الأخرى لتحسين الأداء المالي والتشغيلي.

بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة بإجراء دراسة متعمقة لعملية انضمامها إلى تحالف ون وورلد، مما ساهم في تحقيق وفورات شهرية كبيرة. تم أيضًا تجميد وإلغاء بعض الاتفاقيات غير المجدية وتخفيض المصروفات التموينية والمشروبات.

تواجه شركة الطيران العماني تحديات مالية كبيرة، وقد اضطرت لإجراء تسريحات في القوة العاملة والتي بلغت حوالي 15 إلى 20 في المئة من مجموع الموظفين، وتلقت دعمًا من الحكومة لمواجهة الأزمة.

من المتوقع أن تستمر الشركة في تنفيذ برنامج إعادة هيكلة شامل يشمل تحسين الأداء المالي والتشغيلي، ومن المقرر أن تقوم بتغييرات جذرية في عملياتها وخططها الاستراتيجية للحفاظ على تنافسيتها واستقطاب المسافرين بشكل أفضل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم