تحذر البنك الدولي من أن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تشكل تهديدًا لتقدم معالجة التضخم العالمي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل النفط والذهب. يشير التقرير إلى أن التوترات المتزايدة تمارس ضغوطًا تصاعدية على أسعار هذه السلع، وبالتالي يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تفاقم التضخم العالمي.
ويحذر البنك الدولي من أن حدوث أي اضطرابات في التزود بسبب النزاعات في الشرق الأوسط قد يرفع متوسط سعر برميل النفط إلى مستويات مرتفعة، وهذا قد يتسبب في زيادة التضخم العالمي بمقدار نقطة مئوية واحدة هذا العام. ويشير البنك إلى أن هذا السيناريو قد يؤدي أيضًا إلى تأخير خفض معدلات الفائدة، بالإضافة إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في العالم.
في السياق ذاته، لم تشهد أسعار النفط تغيرًا كبيرًا اليوم، حيث تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، ما يعكس تباطؤ الاقتصاد والمخاوف المتزايدة من تصاعد الصراعات في المنطقة.
تؤكد التقارير الأخيرة أن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تعتبر عاملاً مؤثرًا على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل النفط والذهب. هذا التوتر يعزز المخاوف بشأن تأثيره على التضخم العالمي ويضعف بعض جوانب التقدم في مجال معالجته. ينبغي مراقبة عن كثب كيفية تطور هذه الحالة وتأثيرها على الأسواق العالمية، وقد تستدعي الظروف الراهنة استجابة سريعة وفعالة من الجهات المعنية للتصدي لأي تداعيات سلبية محتملة.