عازف البيانو الأسترالي-البريطاني جايسون غيلام تعرض للتضييق وإلغاء حفله المقرر في أستراليا بسبب موقفه الداعم لغزة وانتقاده لمجازر إسرائيل. غيلام، الذي بدأ تعلم البيانو في سن الرابعة، واصل تطوير مسيرته الفنية، ودرس في الأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن، حيث حصل على درجة الماجستير في الموسيقى.
على مدار مسيرته الفنية، ارتبط اسم غيلام بدعم القضية الفلسطينية، وانتقد بشكل علني إسرائيل في عدة مناسبات، بما في ذلك آخر حفل له في 11 أغسطس 2024، حيث خصص أدائه للشهداء الصحفيين الفلسطينيين. هذا الموقف دفع أوركسترا ملبورن السيمفونية إلى إلغاء فقرته الموسيقية المقررة في 15 أغسطس، مما أثار جدلاً واسعاً.
ورغم أن الأوركسترا قدمت لاحقاً اعتذاراً وأعربت عن تفهمها لمخاوف غيلام، إلا أنها بررت قرارها بالإشارة إلى أن الحفلات الموسيقية ليست المكان المناسب للتعليقات السياسية. كما أشارت إلى أنها تسعى لإعادة جدولة الحفل.
وقال العازف: "إنه لشرف لي أن أؤدي في أحد أكثر العروض المؤثرة وذات المغزى في حياتي في كاتدرائية مانشستر، التي ساعدت في جمع أكثر من 4000 جنيه إسترليني لصندوق إغاثة أطفال فلسطين". أوركسترا ملبورن تلغي فقرة غيلام وكان من المقرر أن يُحيي غيلام حفلًا في أستراليا في 15 أغسطس/ آب 2024، لكن أوركسترا ملبورن السيمفونية ألغت فقرته بسبب انتقاده مجازر إسرائيل في غزة. وبرّرت ذلك بأن غيلام "وضع الأوركسترا في موقف صعب". ثم عادت وقدمت اعتذارها لاحقًا قائلة في بيان في 15 أغسطس الجاري: "بينما تؤكد أوركسترا ملبورن السيمفونية أن منصة الحفلات الموسيقية ليست مسرحًا مناسبًا للتعليق السياسي، فإننا ندرك مخاوف جايسون بشأن أولئك في الشرق الأوسط وأماكن أخرى". ثم كشفت أوركسترا ملبورن السيمفونية أنّها تحاول إعادة جدولة العرض. وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فقد استشهد ما لا يقل عن 113 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا خلال الحرب على غزة، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين جمع البيانات عام 1992.