تفاصيل حادثة سرقة متحف اللوفر
في 19 أكتوبر 2025، وقعت واحدة من أجرأ وأضخم عمليات السرقة في تاريخ فرنسا الحديث داخل متحف اللوفر في باريس، عندما اقتحم عدد من اللصوص المحترفين قاعة “غاليري أبولّون” التي تُعرض فيها جواهر العائلة الملكية الفرنسية.
القيمة التقديرية للمجوهرات المسروقة تجاوزت 88 مليون يورو، وتضم قطعًا فريدة لا تُقدّر بثمن من الناحية التاريخية، منها تيجان مرصعة بالألماس والياقوت، وأساور وقلائد نادرة تعود إلى القرن الثامن عشر.
🔓 كيف تمت العملية؟
اللصوص استخدموا شاحنة مزودة برافعة للوصول إلى نافذة جانبية في الطابق الأول من المتحف.
كسروا الزجاج ودخلوا القاعة خلال ساعات الفجر، مستغلين ضعف المراقبة في تلك المنطقة.
استخدموا أدوات قطع احترافية لفتح خزائن العرض الزجاجية وسرقوا المجوهرات في أقل من ثماني دقائق.
ثم فرّوا من المكان قبل وصول قوات الأمن، وتركوا خلفهم أدوات وأغراض ساعدت الشرطة في التحقيق.🕵️♂️ نتائج التحقيق والإدعاء الفرنسي
بعد تحقيق واسع شمل تحليل الحمض النووي والبصمات التي عُثر عليها في موقع السرقة، أعلنت النيابة العامة الفرنسية أنها تمكنت من تحديد هوية المشتبه بهم الرئيسيين.
تم اعتقال شخصين في الثلاثينات من العمر، أحدهما حاول مغادرة البلاد نحو الجزائر.
أحد المتهمين معروف لدى الشرطة بسوابق تتعلق بالسرقة، بينما الآخر له سجل في قضايا جنائية أصغر.
أثناء التحقيق، اعترف المتهمان جزئيًا بالمشاركة في العملية، لكنهما رفضا الكشف عن مكان وجود المجوهرات المسروقة أو بقية أفراد العصابة.النيابة وجهت إليهما تهمتي “السرقة المنظمة” و**“التآمر لارتكاب جريمة”**، وأعلنت أن التحقيق لا يزال مستمرًا لتحديد ما إذا كان هناك متواطئون من داخل المتحف، خصوصًا أن اللصوص بدوا على علم دقيق بمواقع الكاميرات ونقاط الضعف الأمنية.
🔬 ما كشفه الإدعاء
الإدعاء الفرنسي أوضح أن التحقيقات توصلت إلى ما يلي:
العملية خطط لها بعناية مسبقة لعدة أسابيع، مع مراقبة دقيقة لتحركات الحراس وأوقات تبديل النوبات.
تم العثور على أدلة مادية قوية مثل قفازات وخوذة وسكين قطع تحتوي على آثار DNA.
جزء من الفريق ما زال هاربًا، وهناك احتمال أن تكون المجوهرات قد نُقلت خارج فرنسا.
القطع المسروقة يصعب بيعها علنًا بسبب شهرتها وتوثيقها الكامل، لذلك يُعتقد أن العصابة قد تفككها لبيع الأحجار والمعادن الثمينة بشكل منفصل.🏛️ ثغرات أمنية وانتقادات
التحقيق أظهر وجود ثغرات أمنية كبيرة في المتحف:
بعض الكاميرات لم تكن تغطي كل الزوايا الحيوية.
أجهزة الإنذار تأخرت في الاستجابة بسبب خلل تقني.
الرافعة التي استخدمها اللصوص كانت متوقفة قرب المتحف منذ يومين ولم يجرِ التدقيق فيها.وزارة الثقافة الفرنسية وصفت ما حدث بأنه “إخفاق أمني غير مقبول”، وأعلنت مراجعة شاملة لإجراءات الحماية في جميع المتاحف الوطنية.
⚖️ الخلاصة
عملية سرقة احترافية وسريعة استهدفت مجوهرات ملكية نادرة من اللوفر.
تم القبض على اثنين من المشتبه بهم، مع اعتراف جزئي بالمشاركة.
الإدعاء الفرنسي أكد أن هناك أدلة قوية على تورط شبكة منظمة.
لا تزال بعض القطع المسروقة مفقودة حتى الآن.
السلطات تعمل على تعزيز الأمن في المتاحف الفرنسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.