بزشكيان: طهران تسعى للسلام لكنها لن ترضح للضغوط

 

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنّ بلاده تسعى إلى السلام والانفتاح على الحوار مع العالم، لكنها لن تخضع لأي ضغوط أو تهديدات.

وأوضح أن طهران مستعدة للتفاوض حول الملفات الخلافية، وخاصة النووي، شرط أن يكون ذلك في إطار «الاحترام المتبادل» ودون فرض شروط مسبقة. لكنه شدّد في المقابل على أنّ البرنامج الصاروخي والدفاعي الإيراني غير قابل للتفاوض لأنه جزء من «الأمن الوطني والسيادة الإيرانية».

وأضاف بزشكيان أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، مؤكداً أن أهدافها في هذا المجال «سلمية بحتة»، وأن الحل الحقيقي هو عبر الحوار والتفاهم لا العقوبات والضغوط.

وأكد أيضاً أن سياسات بعض القوى الدولية القائمة على العقوبات والتهديد لن تغيّر موقف إيران، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني «تعوّد على الصمود» وأن بلاده قادرة على تجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية.¨

رسالة إيران إلى الخارج

بزشكيان أوضح أن سياسة بلاده تقوم على التعاون لا المواجهة، مشيراً إلى أن إيران ترحب بالحوار مع جميع الدول، بما فيها القوى الغربية، شرط أن يكون الحوار قائمًا على الندية والاحترام المتبادل.
وقال إن طهران تؤمن بأن الاستقرار الإقليمي والدولي لا يتحقق إلا من خلال المفاوضات البنّاءة وليس عبر العقوبات أو التهديدات العسكرية.

وأضاف أن إيران لن تتخلى عن حقوقها المشروعة في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، مذكّرًا بأنّها عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي وتخضع منشآتها لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


🛰️ الخطوط الحمراء الإيرانية

أكد بزشكيان أن البرنامج الدفاعي والصاروخي ليس مطروحًا على طاولة التفاوض، لأنه عنصر أساسي في حماية الأمن القومي الإيراني.
وأوضح أن أي محاولة للضغط على إيران لتقليص قدراتها الدفاعية «لن تُجدي نفعًا»، مضيفًا أن طهران «تعرف كيف توازن بين الانفتاح على العالم والحفاظ على قوتها الردعية».


⚖️ رسالة إلى الداخل الإيراني

خطاب بزشكيان حمل أيضًا بعدًا داخليًا، إذ سعى إلى طمأنة الشعب الإيراني بأن حكومته لن تساوم على الكرامة والسيادة الوطنية، حتى وهي تسعى لتحسين العلاقات مع الغرب ورفع العقوبات الاقتصادية.
وقال إن الإيرانيين «صمدوا في وجه العقوبات والضغوط لسنوات طويلة»، وإن المرحلة المقبلة ستشهد سياسات أكثر واقعية تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية دون التفريط بالثوابت الوطنية.


🌍 دلالات التصريحات

  • تعكس هذه المواقف توجهاً براغماتياً جديداً في السياسة الإيرانية بعد وصول بزشكيان إلى السلطة، يقوم على التهدئة المشروطة والتعامل المرن مع العالم.

  • في الوقت نفسه، يريد الرئيس الجديد أن يثبت أنه لن يكرر أخطاء المساومة الزائدة، وأن إيران مستعدة للحوار ولكن من موقع قوة لا ضعف.

  • هذا الخطاب يهدف إلى إعادة بناء الثقة مع الدول الإقليمية والغربية، مع الحفاظ على صورة إيران كدولة مستقلة لا تقبل الإملاءات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم