مارغريت أتوود.. كاتبة كندية أعادت تشكيل ملامح الرواية النسوية

 

مارغريت أتوود هي كاتبة وشاعرة كندية وُلدت عام 1939 في أوتاوا. تُعد من أبرز الأصوات الأدبية في العالم، ومن أكثر الكاتبات تأثيراً في مسار الأدب النسوي الحديث. عبر أعمالها الغنية بالرموز والتحليل النفسي والاجتماعي، استطاعت أن تعيد تشكيل ملامح الرواية النسوية وأن تمنحها بُعداً فكرياً وواقعياً جديداً.


🌿 مسيرتها الأدبية

بدأت أتوود الكتابة في الستينيات، ونشرت أول رواية لها بعنوان "المرأة الصالحة للأكل" التي تناولت موضوع الهوية الأنثوية ومعاناة المرأة في مجتمع استهلاكي يفرض عليها أدواراً محددة. بعدها توالت أعمالها التي جعلت منها صوتاً بارزاً في الدفاع عن المرأة والفكر الحر، مثل:

  • "الناجية"

  • "العين القطة"

  • "الوصيفة" (The Handmaid’s Tale) – أشهر رواياتها، وقد تحولت إلى مسلسل عالمي.

  • "نعمة مزعومة" (Alias Grace)


✨ لماذا تُعد مجددة في الرواية النسوية؟

  1. كشفت عن الوجه الخفي للسلطة الذكورية: قدّمت المرأة ليس كضحية فقط، بل كفرد يقاوم ويعيد تعريف ذاته داخل أنظمة قمعية.

  2. مزجت بين الواقع والخيال الديستوبي: استخدمت الخيال العلمي كمرآة تعكس قضايا حقيقية مثل السيطرة على الجسد والحرية الفردية.

  3. حوّلت الرواية النسوية من خطاب احتجاجي إلى تجربة إنسانية شاملة: في أعمالها، قضايا النساء لا تنفصل عن السياسة، الدين، البيئة، أو التكنولوجيا.

  4. قدّمت نساءً معقّدات وواقعيات: بطلاتها يتناقضن، يتألمن، يفكرن، ويبحثن عن المعنى في عالم مضطرب، مما أضفى عمقاً جديداً على تمثيل المرأة في الأدب.


📚 أسلوبها ومواضيعها

تتميّز لغة أتوود بالدقة والرمزية والسخرية الذكية. تهتم بموضوعات مثل:

  • العلاقة بين السلطة والحرية

  • الهوية والذاكرة الأنثوية

  • البيئة ومستقبل البشرية

  • التحكم بالجسد واللغة


🌍 أثرها في الأدب العالمي

أعمال مارغريت أتوود تُدرّس في الجامعات حول العالم، وتُعتبر مرجعاً في دراسات الجندر والأدب الديستوبي.
من خلال رؤيتها الجريئة، لم تغيّر فقط طريقة تصوير المرأة في الأدب، بل غيّرت مفهوم الرواية النسوية نفسها، فجعلتها مساحة للتفكير في السلطة، الأخلاق، والمستقبل الإنساني.

إرسال تعليق

أحدث أقدم