بناء السفن.. ساحة المعركة الجديدة في حرب أمريكا والصين التجارية

 

تمتد المنافسة الاقتصادية العالمية بين الولايات المتحدة والصين إلى قطاع بناء السفن، خاصة مع تراجع دور الولايات المتحدة في هذا المجال على الصعيدين المحلي والعالمي، وفقًا لما نشرته صحيفة فايننشال تايمز.

إن بناء السفن أصبح جزءًا جديدًا من الصراع الاقتصادي، رغم تركيزه على قطاع واحد، ولكن له تأثيرات عالمية هائلة.

تعتبر هذه المنافسة ذات أهمية كبيرة، لأنها لا تؤثر فقط على الولايات المتحدة والصين، بل تؤثر أيضًا على القوة العسكرية المتزايدة للصين وعلى صناعة الشحن التجاري الكبيرة التي تدعمها. في هذا السياق، قدم قطاع بناء السفن الأمريكي تماسًا يتهم الصين بتشويه الأسواق العالمية في هذا القطاع، ويطالب بفرض عقوبات وعلاجات لتحقيق تكافؤ الفرص العالمية وتشجيع الطلب على السفن التجارية المصنوعة في الولايات المتحدة.

من جانبها، فقد زادت الصين إنتاجيتها في بناء السفن بنسبة ثلاث مرات مقارنة بالولايات المتحدة على مدى السنوات العشرين الماضية، حيث أنتجت أكثر من ألف سفينة عابرة للمحيطات في العام الماضي، مقابل 10 سفن أمريكية فقط.

ويعكس هذا التحول الهائل في القوة الجيوسياسية في قطاع النقل البحري جزئيًا طموح الصين في السيطرة على بناء السفن العالمية، حيث صنفت هذه الصناعة على أنها استراتيجية ومنحت الشركات الصينية دعمًا كبيرًا من الحكومة. ويعتبر هذا التحول مصدر قلق للولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى، حيث يتساءل البعض عن الأثر الاقتصادي والأمني لهذا التطور.

إرسال تعليق

أحدث أقدم